****** أُكلـــــــــة البطــاطــــــــــيس ****** بقلمــــــــــــــي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
****** أُكلـــــــــة البطــاطــــــــــيس ****** بقلمــــــــــــــي
بسم
الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم
*********
أكلة البطاطيس
********
أيها القـارئ العزيز، لا يغرنـــك العنـوان، فهـذه ليست وصفــــة
لأكلــة شهيـة تتحلب لهــا الأشـداق، إنما هـي قطعـة مــن تراثنـا
التعليمـي الخالد. قطعـة طفوليــة مـن مؤلفـات الأستــاذ الكبيـــر
أحمـد بو كمــاخ رحمه الله. نـص إبداعـي موجه للأطفال الصغار
ابتـداء مـن سن الثامنة. قليلـون مـن جيـل السبعينـات مـن لــم
يحفـظ هذا النص الجميـل. وكثيرون مـازال النـص راسخـا فــي
ذاكرتهـم لسهولتـه و حلاوتـه السردية وطرافـة أبطاله واختلاف
ألوانـهم وأجناسهم، من البشـر إلى الحيوان إلى الجمـاد. وقبـل
أن أواصـل معكم حديثـي، أحببت أن أسرد عليكم الحكاية كمـا
أذكرهـــا: " أعدت أم أكلة شهيـة لولدهـا. فقالت له: كــل البطـــــاطيس،
فقال الولد: أنا لا آكل البطاطيس. قالت الأم للعصا اضرب الولد.
فقالت العصا: أنا لا أضرب الولد. قالت الأم للنار: احرق العصا.
فقالت النار: أنا لا أحرق العصا. قالت الأم للماء : اطفئ النــار.
قــال الماء: أنا لا أطفئ النار. قالت الأم للبقــرة: اِشرب الماء.
فقالت البقرة: أنا لا أشرب الماء. قالت الام للحداد: اِذبح البقرة.
فقال الحداد: أنا لا أذبح البقرة. قالت الأم للحبل: اُشنق الــحداد.
فقال الحبـل: أنا لا أشنق الحداد. قالت الأم للفأر: اقرض الحبل.
فقــال الفــأر: أنا لا أقرض الحـبل. قالت الأم للقـط: كــل الفأر.
قال القط: أنا آكــــــــــــــــــل الفأر.
وقال الفأر: أنا أقرض الحبل، وقال الحبل انا أشنق الــــحداد،
وقال الحـداد أنا أكسر السكين، وقال السكين أنا أذبــح البقرة،
وقالت البقــرة انـــا أشرب الماء، وقال الماء أنا أطفئ النـــار،
وقالت النــار أنا أحرق العصا، وقالت العصا أنا أضرب الولد،
وقال الولد أنا آكل البطاطيس. ثــم أكلها."
وتنتهي الحكاية بتحقق الهدف، وهو أن يتمتع الولد بالأكلة
الشهية. والولــــــد هنا رمــز المستقبل واستمرار الحيـــاة.
تحققت الغاية بعــد سلســلة من اللاءات غيـــر المبـــررة
وبعد رفــض لأداء المهمة العاديــة لكــل عنصر.
وقد كــان القط بطلا بالفعل حين استقل برأيــه وأدى ما عليه
فعلـــــــــــــــــــــــــه...
ما أشبه أكلة البطاطيس هذه بحال التعليم في عالمنا العربي.
فحلاوة ولذة العلم والمعرفة لا تقل أهمية عن لذة البطاطيس.
ومع ذلك فعندما يوصي المعلم تلميذه بالحفظ ومراجعة الدروس
يتلكأ عن ذلك ويختلق ألف عذر للتهرب من الكتاب، إلا أن تهدده
سلطة العقاب أو سلطة الامتحان.
وثلة مــن المعلمين والأساتذة أنفســــه ينكفئون عــن ممارسة
مسؤولياتـــهم كاملــــة إلا أن تطالهم سلطــــة الرقيب وتوعــــد المفتشيـــــــــــــــــــــــــــــــن.
أما المفتشـون ، فلا يؤدون عملهـم التربــوي والإشرافي إلا كما
يفعل رجال الدرك وشرطة الطريق كل سنة في حملاتهم ضد
حوادث السير..
فهم أيضا يحتاجون إلى الوزارة أو مدير الاكاديمية ليستنفرهم
فيركضون إلى المدارس باحثين عن فلتات وزلات رجال التعليم
يعبئون بها تقاريرهم..
وتستمر اللاءات صعودا، ويتواصل الرفض المبطن لحلاوة
أداء المهمة الأساسية المنوطة بكل واحد...
فمتى سيظهر القـــــط الشريف في الوسط التعليمي
لينهــــــــــــــــــــــــي اللاءات المتواصلــة؟
ليأكل الولد البطاطــــــــــــــــــــــــــــــــيس..
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم
*********
أكلة البطاطيس
********
أيها القـارئ العزيز، لا يغرنـــك العنـوان، فهـذه ليست وصفــــة
لأكلــة شهيـة تتحلب لهــا الأشـداق، إنما هـي قطعـة مــن تراثنـا
التعليمـي الخالد. قطعـة طفوليــة مـن مؤلفـات الأستــاذ الكبيـــر
أحمـد بو كمــاخ رحمه الله. نـص إبداعـي موجه للأطفال الصغار
ابتـداء مـن سن الثامنة. قليلـون مـن جيـل السبعينـات مـن لــم
يحفـظ هذا النص الجميـل. وكثيرون مـازال النـص راسخـا فــي
ذاكرتهـم لسهولتـه و حلاوتـه السردية وطرافـة أبطاله واختلاف
ألوانـهم وأجناسهم، من البشـر إلى الحيوان إلى الجمـاد. وقبـل
أن أواصـل معكم حديثـي، أحببت أن أسرد عليكم الحكاية كمـا
أذكرهـــا: " أعدت أم أكلة شهيـة لولدهـا. فقالت له: كــل البطـــــاطيس،
فقال الولد: أنا لا آكل البطاطيس. قالت الأم للعصا اضرب الولد.
فقالت العصا: أنا لا أضرب الولد. قالت الأم للنار: احرق العصا.
فقالت النار: أنا لا أحرق العصا. قالت الأم للماء : اطفئ النــار.
قــال الماء: أنا لا أطفئ النار. قالت الأم للبقــرة: اِشرب الماء.
فقالت البقرة: أنا لا أشرب الماء. قالت الام للحداد: اِذبح البقرة.
فقال الحداد: أنا لا أذبح البقرة. قالت الأم للحبل: اُشنق الــحداد.
فقال الحبـل: أنا لا أشنق الحداد. قالت الأم للفأر: اقرض الحبل.
فقــال الفــأر: أنا لا أقرض الحـبل. قالت الأم للقـط: كــل الفأر.
قال القط: أنا آكــــــــــــــــــل الفأر.
وقال الفأر: أنا أقرض الحبل، وقال الحبل انا أشنق الــــحداد،
وقال الحـداد أنا أكسر السكين، وقال السكين أنا أذبــح البقرة،
وقالت البقــرة انـــا أشرب الماء، وقال الماء أنا أطفئ النـــار،
وقالت النــار أنا أحرق العصا، وقالت العصا أنا أضرب الولد،
وقال الولد أنا آكل البطاطيس. ثــم أكلها."
وتنتهي الحكاية بتحقق الهدف، وهو أن يتمتع الولد بالأكلة
الشهية. والولــــــد هنا رمــز المستقبل واستمرار الحيـــاة.
تحققت الغاية بعــد سلســلة من اللاءات غيـــر المبـــررة
وبعد رفــض لأداء المهمة العاديــة لكــل عنصر.
وقد كــان القط بطلا بالفعل حين استقل برأيــه وأدى ما عليه
فعلـــــــــــــــــــــــــه...
ما أشبه أكلة البطاطيس هذه بحال التعليم في عالمنا العربي.
فحلاوة ولذة العلم والمعرفة لا تقل أهمية عن لذة البطاطيس.
ومع ذلك فعندما يوصي المعلم تلميذه بالحفظ ومراجعة الدروس
يتلكأ عن ذلك ويختلق ألف عذر للتهرب من الكتاب، إلا أن تهدده
سلطة العقاب أو سلطة الامتحان.
وثلة مــن المعلمين والأساتذة أنفســــه ينكفئون عــن ممارسة
مسؤولياتـــهم كاملــــة إلا أن تطالهم سلطــــة الرقيب وتوعــــد المفتشيـــــــــــــــــــــــــــــــن.
أما المفتشـون ، فلا يؤدون عملهـم التربــوي والإشرافي إلا كما
يفعل رجال الدرك وشرطة الطريق كل سنة في حملاتهم ضد
حوادث السير..
فهم أيضا يحتاجون إلى الوزارة أو مدير الاكاديمية ليستنفرهم
فيركضون إلى المدارس باحثين عن فلتات وزلات رجال التعليم
يعبئون بها تقاريرهم..
وتستمر اللاءات صعودا، ويتواصل الرفض المبطن لحلاوة
أداء المهمة الأساسية المنوطة بكل واحد...
فمتى سيظهر القـــــط الشريف في الوسط التعليمي
لينهــــــــــــــــــــــــي اللاءات المتواصلــة؟
ليأكل الولد البطاطــــــــــــــــــــــــــــــــيس..
الجنرال سليمان- آلنـائـب آلعـأم
- عدد المساهمات : 121
نقاط : 224
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 29
رد: ****** أُكلـــــــــة البطــاطــــــــــيس ****** بقلمــــــــــــــي
شكرا لك جنرال بس معلش ما قريت الموضوع عشانه كبير هع هع
على العموم شكررا كتير
واصل
على العموم شكررا كتير
واصل
سالم- مُشـرف
- عدد المساهمات : 96
نقاط : 136
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 31
الموقع : ما اصعب ان تحب شخصا بجنون وانت تعلم انه لن يكون لك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى